بمشاركة ٣٤٢ ألف مبحوث وإشراف المركز الوطني للتعليم الإلكتروني
أعلن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني عن انتهاء جهات عالمية من إجراء دراستين شاملتين عن تجربة التعليم العام والعالي بالمملكة خلال جائحة كورونا، وذلك بهدف توثيق ودراسة واقع التجربة، والخروج بمبادرات للتطوير والارتقاء بممارسات التعليم الإلكتروني في المملكة وفق أحدث الممارسات والمعايير العالمية في هذا المجال.
وقد أجرت هذه الجهات الدراستين بمشاركة أكثر من 342 ألفًا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمعلمين وأولياء الأمور وقادة المدارس، حيث بلغ عدد المشاركين في دراسة التعليم العام 318 ألف مشارك، بينما بلغ عدد المشاركين في دراسة التعليم العالي 24 ألف مشارك.
وتم إعداد الدراسة الأولى بواسطة منظمة اتحاد التعليم الإلكتروني OLC، وبمشاركة الجمعية الدولية لتقنيات التعليم ISTE، ومنظمة الكواليتي ماترز QM، ومنظمة اليونسكو UNESCO، والمركز الوطني لأبحاث التعلّم عن بعد والتقنيات المتقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية DETA، ومعهد تقنية المعلومات في التعليم التابع لليونسكو IITE، بينما قامت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بالتعاون مع جامعة هارفارد في التعليم العام بإعداد الدراسة الثانية.
وجرى خلال هاتين الدراستين مقارنات مرجعية مع أكثر من 193 دولة حول العالم، حيث أظهرت الدراستين تميز المملكة في تنوع الخيارات المتاحة، ومن ذلك على سبيل المثال المحتوى الإلكتروني والقنوات الفضائية المتاحة للتعليم الإلكتروني في التعليم العام، والتي وفّرتها المملكة، وكانت نسبة الدول التي نجحت في توفيرها على المستوى الوطني 38% فقط.
واشتملت الدراسة التي أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD وجامعة هارفرد؛ على مقارنة حول استجابة المملكة المتعلقة بالتعليم خلال جائحة كورونا مع 37 دولة من الدول الأعضاء، وأظهرت النتائج عن تقدم المملكة في 13 مؤشراً من أصل 16 مؤشراً على متوسط هذه الدول، كما كشفت الدراسة عن حصول المعلمين على دعم كبير للتغلب على عقبات تفعيل التعليم الإلكتروني، كما أشارت دراسة التعليم العام إلى وجود استراتيجية واضحة لإعادة فتح المدارس بالمملكة، وقياس أي فاقد ومعالجته لدى وزارة التعليم.
وأشادت منظمة اتحاد التعليم الإلكتروني OLC بالمجهودات الكبيرة التي قامت بها وزارة التعليم في التعامل مع الأزمة من حيث تنوع الخيارات المتاحة، وسرعة الاستجابة للمتغيرات لضمان نجاح التحول إلى التعليم الإلكتروني بشكل فعّال.
يذكر أن الدراستين أوصتا بـ 71 مبادرة تطويرية مقترحة للتعليم العام، و 78 مبادرة تطويرية مقترحة للتعليم العالي، ويعمل المركز الوطني للتعليم الإلكتروني بالتنسيق مع وزارة التعليم على عرض المبادرات والبدء بتنفيذها.
ونظراً لأهمية هذه الدراسات وأهمية نتائجها؛ فقد أعلن المركز أن الجهات التي قامت بها سوف تقوم بنشر نتائجها، كما ستقوم باستكمال المرحلة الثانية منها في نهاية الفصل الدراسي الأول (الحالي).